أخبار العالم
منذ 3 ساعات
زيلينسكي يبدي استعداده لحضور قمة ترامب وبوتين في بودابست

أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، عن استعداده للمشاركة في القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الهنغارية بودابست، إذا ما تلقى دعوة رسمية، لكنه عبّر عن تحفظه على اختيار المجر مكاناً لعقد اللقاء.
وقال زيلينسكي في تصريحات نُشرت اليوم إن مشاركة بلاده في القمة ستكون مشروطة بصيغة الاجتماع، سواء عبر لقاء ثلاثي مباشر أو عبر دبلوماسية مكوكية يلتقي فيها ترامب بكل طرف على حدة، مؤكداً أن أوكرانيا منفتحة على أي مسار يمكن أن يحقق تقدماً نحو إنهاء الحرب.
وأبدى الرئيس الأوكراني عدم ارتياحه لاختيار بودابست لاستضافة القمة، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان ليست لديه القدرة على لعب دور متوازن بسبب مواقفه المتعاطفة مع موسكو وعرقلته المتكررة لمساعي كييف داخل الاتحاد الأوروبي.
وفي بروكسل، عبّرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس عن استيائها من اختيار بودابست لعقد اللقاء، معتبرة أن استضافة دولة أوروبية لشخص صدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية تثير تساؤلات قانونية وأخلاقية، في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وربط زيلينسكي القمة المقبلة باتفاق "مذكرة بودابست" الموقّع عام 1994، الذي تعهدت موسكو بموجبه بضمان أمن أوكرانيا مقابل تخليها عن ترسانتها النووية السوفياتية السابقة، قائلاً إن "أي سيناريو جديد من هذا النوع قد لا يكون إيجابياً"، في إشارة إلى فقدان كييف ثقتها بالضمانات الروسية السابقة.
وفي سياق آخر، أكد زيلينسكي حاجة بلاده إلى 25 منظومة "باتريوت" أميركية الصنع لتعزيز الدفاعات الجوية ضد الهجمات الروسية، مقترحاً تمويل شرائها عبر استخدام الأصول الروسية المجمّدة في الغرب. وأوضح أنه بدأ محادثات مع شركات تسليح دولية لتوقيع عقود جديدة، مشيراً إلى أن زيارته الأخيرة إلى واشنطن لم تسفر عن اتفاق لتزويد كييف بصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى، إذ يفضّل الرئيس ترامب تجنّب أي تصعيد مع موسكو قبل لقائه المرتقب مع بوتين.
ومن المقرر أن تُعقد القمة خلال الأسابيع المقبلة، في وقت تسعى فيه إدارة ترامب إلى بلورة اتفاق مبدئي يضع حداً لحرب مستمرة منذ ثلاث سنوات بين روسيا وأوكرانيا، وسط ترقب دولي لمآلات هذا اللقاء الذي قد يعيد رسم توازنات القوة في أوروبا الشرقية.